فصل: أبو خراش السلمي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)



.أبو خالد الحارث بن قيس:

بن خالد بن مخلد شهد بدرًا وأحدًا وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان قد شهد العقبة ثم شهد اليمامة مع خالد بن الوليد فأصابه يومئذ جرح فاندمل ثم انتفض في خلافة عمر ابن الخطاب فمات فهو يعد فيمن شهد اليمامة وقد ذكرناه في الأسماء.

.أبو خالد القرشي:

المخزومي والد خالد بن أبي خالد روى عنه ابنه خالد بن أبي خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطاعون مثل حديث أسامة وغيره سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك.

.أبو خالد:

ذكره البخاري قال: قال وكيع عن الأعمش عن مالك ابن الحارث عن أبي خالد: وكانت له صحبة. قال وفدنا إلى عمر ففضل أهل الشام.

.أبو خداش الشرعبي:

حبان بن زيد شامي. لا تصح له صحبة ذكره بعضهم في الصحابة لحديث رواه عن ابن محيريز عن أبي خداش السلمي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: «الناس شركاء في أسفارهم في ثلاث الماء والكلأ والنار». هذا الحديث رواه معاذ بن معاذ العنبري ويزيد بن هارون وثور بن يزيد عن حريز بن عثمان عن أبي خداش وسماه بعضهم حبان بن زيد الشرعبي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوات فسمعته يقول: «المسلمون شركاء في ثلاث في الماء والكلأ والنار». وهذا هو الصحيح قول من قال: أبو خداش عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا قول من قال عن أبي خداش رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وقد روى أبو خداش هذا عن عبد الله بن عمرو ابن العاص.
وقال أبو حفص عمرو بن علي الفلاس: سألت يحيى بن سعيد عن حديث ثور بن يزيد عن حريز عن أبي خداش فقال: قال لي معاذ: سمعته من حريز فاسأله عنه فلم أدعه حتى حدثني به فقال: حدثنا ثور بن يزيد عن حريز ابن عثمان عن أبي خداش عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أو ثلاث غزوات فسمعته يقول: «المسلمون شركاء في ثلاث في الماء والكلأ والنار».
قال أبو حفص: وسألت عنه معاذ يعني ابن معاذ العنبري فحدثني به قال: حدثني حريز بن عثمان قال: حدثنا حبان بن زيد الشرعبي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: غزوت. قال أبو حفص: ثم قدم علينا يزيد بن هارون فحدثنا به قال حدثنا حبان بن زيد الشرعبي. وهذا الحديث أخبرناه خلف بن القاسم قال حدثنا ابن أبي العقب قال أخبرنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال حدثنا محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن ثور بن يزيد عن حريز ابن عثمان عن أبي خداش عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المسلمون شركاء في ثلاث في الماء والكلأ والنار».

.أبو خراش السلمي:

ويقال الأسلمي له صحبة قال مسلم بن الحجاج اسمه حدرد. وقاله غيره أيضًا. روى عنه عمران بن أبي أنس أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من هجر أخاه سنة كان كسفك دمه». حديثه عند أهل مصر.

.أبو خراش الهذلي:

الشاعر اسمه خويلد بن مرة القردي من بني قرد ابن عمرو بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل. مات في زمن عمر بن الخطاب من نهش حية وله في ذلك خبر عجيب وكان ممن يعدو على قدميه فيسبق الخيل وقد حدث عنه عمران بن عبد الرحمن بن فضالة بن عبيد وكان في الجاهلية من فتاك العرب ثم أسلم فحسن إسلامه وهو القائل:
رموني وقالوا يا خويلد لا ترع ** فقلت وأنكرت الوجوه: هم هم

وكان جميل بن معمر الجمحي قد قتل أخاه زهيرًا المعروف بالعجوة يوم فتح مكة مسلمًا وقيل: بل كان زهير ابن عمه.
وذكر ابن هشام قال: حدثني أبو عبيدة قال: أسر زهير العجوة الهذلي يوم حنين وكتف فرآه جميل بن معمر فقال: أنت الماشي لنا بالمعايب فضرب عنقه فقال أبو خراش يرثيه وكان ابن عمه كذا قال أبو عبيدة، فالأول قول محمد بن يزيد قال وكان يومئذ جميل بن معمر كافرًا ثم أسلم بعد وكان أتاه من ورائه وهو موثق فضربه. وقد قيل إنه قتله يوم حنين مأسورًا وجميل يومئذ مسلم ففي ذلك يقول أبو خراش:
فجع أضيافي جميل بن معمر ** بذي مفخر تأوي إليه الأرامل

طويل نجاد السيف ليس بجيدر ** إذا اهتز واسترخت عليه الحمائل

إلى بيته يأوي الغريب إذا شتا ** ومهتلك بالي الدريسين عائل

تكاد يداه تسلمان رداءه ** من الجود لما استقبلته الشمائل

فاقسم لو لاقيته غير موثق ** لآبك بالجزع الضباع النواهل

وإنك لو واجهته ولقيته ** فنازلته أو كنت ممن ينازل

لكنت جميلًا أسوأ الناس صرعة ** ولكن أقران الظهور مقاتل

فليس كعهد الدار يا أم مالك ** ولكن أحاطت بالرقاب السلاسل

وعاد الفتى كالكهل ليس بقائل ** سوى الحق شيئًا فاستراح العواذل

قوله: أحاطت بالرقاب السلاسل يقول جاء الإسلام فمنع من طلب الآثار إلا بحقها وقد قيل: إن هذا الشعر في أخيه عروة بن مرة يرثيه به.
وقال محمد بن يزيد: مما يستحسن لأبي خراش الهذلي وهو أحد حكماء العرب قوله يذكر أخاه عروة:
تقول أراه بعد عروة لاهيًا ** وذلك رزء ما علمت جليل

فلا تحسبي أني تناسيت عهده ** ولكن صبري يا أميم جميل

زاد أبو الحسن الأخفش في هذه الأبيات بعد البيتين المذكورين:
ألم تعلمي أن قد تفرق قبلنا ** خليلا صفاء: مالك وعقيل

أبى الصبر أني لا يزال يهيجني ** مبيت لنا فيما مضى ومقيل

وأتى إذا ما الصبح آنست ضوءه ** يعاودني قطع علي ثقيل

قال أبو الحسن: مالك وعقيل اللذان ذكرهما نديما جذيمة الأبرش ولهما قصة وخبر فيه طول وهما اللذان يعنيهما متمم بن نويرة في مرثية يرثي فيه أخاه مالكًا حيث يقول:
وكنا كندماني جذيمة حقبة ** من الدهر حتى قيل لن يتصدعا

ولأبي خراش الهذلي في المراثي أشعار حسان فمن شعر له فيها:
حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا ** خراش وبعض الشر أهون من بعض

على أنها تدمي الكلوم وإنما ** نوكل بالأدنى وإن جل ما يمضي

فوالله لا أنسى قتيلًا رزئته ** بجانب قوسي ما مشيت على الأرض

ولم أدر من ألقى عليه رداءه ** على أنه قد سل عن ماجد محض

قال أبو عمر: لم يبق عربي بعد حنين والطائف إلا أسلم منهم من قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم من لم يقدم عليه وقنع بما أتاه به وافد قومه من الدين عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال: حدثنا يحيى بن مالك قال: قال خالد بن صفوان: ما قالت العرب بيتًا أجود من قول أبي خراش:
على أنها تدمي الكلوم وإنما ** نوكل بالأدنى وإن جل ما يمضي

وقال حدثنا الحسن بن محمد بن محمد بن مقلة البغدادي بمصر قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد قال: حدثنا عبد الرحمن حدثنا ابن أخي الأصمعي عن عمه قال: أسلم أبو خراش وحسن إسلامه ثم أتاه نفر من أهل اليمن قدموا حجاجًا والماء منهم غير بعيد فقال يا بني عمي: ما أمسى عندنا ماء ولكن هذه برمة وشاة فردوا الماء وكلوا شاتكم ثم دعوا برمتنا وقربتنا على الماء حتى نأخذها فقالوا لا والله ما نحن سائرين في ليلتنا هذه وما نحن ببارحين حيث أمسينا. فلما رأى ذلك أبو خراش أخذ قربة وسعى نحو الماء تحت الليل استقى ثم أقبل صادرًا فنهشته حية قبل أن يصل إليهم فأقبل مسرعًا حتى أعطاهم الماء. وقال: اطبخوا شاتكم وكلوا ولم يعلمهم ما أصابه فباتوا على شاتهم يأكلون حتى أصبحوا وأصبح أبو خراش وهو في الموتى فلم يبرحوا حتى دفنوه وقال وهو يموت في شعر له:
لقد أهلكت حية بطن واد ** على الإخوان ساقًا ذات فضل

فما تركت عدوًا بين بصرى ** إلى صنعاء يطلبه بذحل

فبلغ خبره عمر بن الخطاب فغضب غضبًا شديدًا وقال لولا أن تكون سنة لأمرت ألا يضاف يمان أبدًا ولكتبت بذلك إلى الآفاق ثم كتب إلى عامله باليمن بأن يأخذ النفر الذين نزلوا على أبي خراش الهذلي فيلزمهم ديته ويؤذيهم بعد ذلك بعقوبة يمسهم بها جزاء لفعلهم.

.أبو خزامة:

اسمه رفاعة بن عرابة. ويقال: ابن عرادة العذري من بني عذرة بن سعد بن زيد بن ليث. بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة ويقال فيه الجهني وهو بالجهني أشهر وجهينة أخو عذرة كان يسكن الحباب وهي أرض عذرة له صحبة عداده في أهل الحجاز روى عنه عطاء بن يسار. وقد ذكر بعضهم في الصحابة آخر أبا خزامة بحديث أخطأ فيه رواية عن ابن شهاب والصواب ما رواه يونس بن يزيد وابن عيينة وعبد الرحمن ابن إسحاق. عن الزهري عن أبي خزامة أحد بني الحارث بن سعد عن أبيه أنه قال: يا رسول الله أرأيت رقى نسترقيها وتقي نتقيها وأدوية نتداوى بها أترد من قدر الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هي من قدر الله». وقال غيرهم فيه عن الزهري عن أبي خزامة بن يعمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وأبو خزامة هذا من التابعين لا من الصحابة على أن حديثه هذا مختلف فيه جدًّا.

.أبو خزيمة بن أوس:

بن زيد بن أصرم بن ثعلبة بن غنم بن مالك ابن النجار شهد بدرًا وما بعدها من المشاهد. وتوفي في خلافة عثمان بن عفان وهو أخو مسعود بن أوس بن أبي محمد وقال ابن شهاب عن عبيد ابن السباق عن زيد بن ثابت: وجدت آخر التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري وهو هذا ليس بينه وبين الحارث بن خزيمة أبي خزيمة إلا اجتماعهما في الأنصار: أحدهما أوسي والآخر خزرجي.

.أبو الخطاب:

له صحبة ولا يوقف له على اسم روى عنه حديث واحد في الوتر. يعد في الكوفيين. روى عنه ثوير بن أبي فاختة.

.أبو خلاد:

رجل من الصحابة لا أقف له على اسم ولا نسب حديثه عند يحيى بن سعيد بن أبان القرشي عن أبي فروة عن أبي خلاد رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا رأيتم المؤمن قد أعطي زهدًا في الدنيا وقلة منطق فاقتربوا منه فإنه يلقى الحكمة». هكذا رواه هشام بن عمار عن الحكم بن هشام عن يحيى بن سعيد ابن أبان.
وذكره البخاري في الكنى المجردة فقال قال أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص أخو عنبسة: سمعت أبا فروة الجزري عن أبي مريم عن أبي خلاد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وهذا أصح.